Lem'alar

Lem'alar, Beşinci Nokta, 493. sayfadasınız.

اَلنُّقْطَةُ الْخَامِسَةُ
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى نُورِ اْلاِيمَانِ الَّذِي يُصَوِّرُ مَا يُتَوَهَّمُ أَعْدَۤاءً وَاَجَانِبَ وَاَمْوَاتًا مُوحِشِينَ، وَاَيْتَامًا بَاكِينَ مِنَ الْمَوْجُودَاتِ، أَحْبَابًا وَإِخْوَانًا وَأَحْيَاءً مُونِسِينَ، وَعِبَادًا مُسَبِّحِينَ ذَاكِرِينَ * يَعْنِىِ أَنَّ نَظَرَ الْغَفْلَةِ يَرٰى مَوْجُودَاتِ الْعَالَمِ مُضِرِّينَ كَاْلاَعْدَاءِ وَيَتَوَحَّشُ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ، وَيَرٰى اْلاَشْيَۤاءَ كَاْلاَجَانِبِ * إِذْ فِى نَظَرِ الضَّلاَلَةِ تَنْقَطِعُ عَلاَقَةُ اْلاُخُوَّةِ فِى كُلِّ اْلاَزْمِنَةِ الْمَاضِيَةِ وَاْلاِسْتِقْبَالِيَّةِ وَمَا اُخُوَّتُهُ وَعَلاَقَتُهُ اِلاَّ فِى زَمَانٍ حَاضِرٍ صَغِيرٍ قَلِيلٍ * فَاُخُوَّةُ أَهْلِ الضَّلاَلةِ كَدَقِيقَةٍ فِى اُلوفِ سَنَةٍ مِنَ اْلاَجْنَبِيَّةِ * وَاُخُوَّةُ أَهْلِ اْلاِيمَانِ تَمْتَدُّ مِنْ مَبْدَإِ الْمَاضِى إِلٰى مُنْتَهٰى اْلاِسْتِقبَالِ * وَاِنَّ نَظَرَ الضَّلاَلَةِ يَرٰى أَجْرَامَ الْكَۤائِنَاتِ أَمْوَاتًا مُوحِشِينَ. وَنَظَرَ اْلاِيمَانِ يُشَاهِدُ اُولٰۤئِكَ اْلاَجْرَامَ أَحْيَۤاءً مُونِسِينَ يَتَكَلَّمُ كُلُّ جِرْمٍ بِلِسَانِ حَالِهِ بِتَسْبِيحَاتِ فَاطِرِهِ. فَلَهَا رُوحٌ وَحَيَاةٌ مِنْ هٰذِهِ الْجِهَةِ * فَلاَ تَكُونُ مُوحِشًا مُدْهِشًا، بَلْ اَنِيسًا مُونِسًا * وَاَنَّ نَظَرَ الضَّلاَلَةِ يَرٰى ذَوِى الْحَيَاةِ الْعَاجِزِينَ عَنْ مَطَالِبِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ حَامٍ مُتَوَدِّدٌ وَصَاحِبٌ مُتَعَهِّدٌ * كَأَنَّهَا أَيْتَامٌ يَبْكُونَ مِنْ عَجْزِهِمْ وَحُزْنِهِمْ وَيَأْسِهِمْ * وَنَظَرُ اْلاِيمَانِ يَقُولُ: إِنَّ ذَوِى الْحَيَاةِ لَيْسُوا أَيْتَامًا بَاكِينَ، بَلْ هُمْ عِبَادٌ مُكَلَّفُونَ وَمَأْمُورُونَ مُوَظَّفُونَ وَذَاكِرُونَ مُسَبِّحُونَ. * 1

اَلنُّقْطَةُ الْخَامِسَةُ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى نُورِ اْلاِيمَانِ الَّذِي يُصَوِّرُ مَا يُتَوَهَّمُ أَعْدَۤاءً وَاَجَانِبَ وَاَمْوَاتًا مُوحِشِينَ، وَاَيْتَامًا بَاكِينَ مِنَ الْمَوْجُودَاتِ، أَحْبَابًا وَإِخْوَانًا وَأَحْيَاءً مُونِسِينَ، وَعِبَادًا مُسَبِّحِينَ ذَاكِرِينَ * يَعْنِىِ أَنَّ نَظَرَ الْغَفْلَةِ يَرٰى مَوْجُودَاتِ الْعَالَمِ مُضِرِّينَ كَاْلاَعْدَاءِ وَيَتَوَحَّشُ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ، وَيَرٰى اْلاَشْيَۤاءَ كَاْلاَجَانِبِ * إِذْ فِى نَظَرِ الضَّلاَلَةِ تَنْقَطِعُ عَلاَقَةُ اْلاُخُوَّةِ فِى كُلِّ اْلاَزْمِنَةِ الْمَاضِيَةِ وَاْلاِسْتِقْبَالِيَّةِ وَمَا اُخُوَّتُهُ وَعَلاَقَتُهُ اِلاَّ فِى زَمَانٍ حَاضِرٍ صَغِيرٍ قَلِيلٍ * فَاُخُوَّةُ أَهْلِ الضَّلاَلةِ كَدَقِيقَةٍ فِى اُلوفِ سَنَةٍ مِنَ اْلاَجْنَبِيَّةِ * وَاُخُوَّةُ أَهْلِ اْلاِيمَانِ تَمْتَدُّ مِنْ مَبْدَإِ الْمَاضِى إِلٰى مُنْتَهٰى اْلاِسْتِقبَالِ * وَاِنَّ نَظَرَ الضَّلاَلَةِ يَرٰى أَجْرَامَ الْكَۤائِنَاتِ أَمْوَاتًا مُوحِشِينَ. وَنَظَرَ اْلاِيمَانِ يُشَاهِدُ اُولٰۤئِكَ اْلاَجْرَامَ أَحْيَۤاءً مُونِسِينَ يَتَكَلَّمُ كُلُّ جِرْمٍ بِلِسَانِ حَالِهِ بِتَسْبِيحَاتِ فَاطِرِهِ. فَلَهَا رُوحٌ وَحَيَاةٌ مِنْ هٰذِهِ الْجِهَةِ * فَلاَ تَكُونُ مُوحِشًا مُدْهِشًا، بَلْ اَنِيسًا مُونِسًا * وَاَنَّ نَظَرَ الضَّلاَلَةِ يَرٰى ذَوِى الْحَيَاةِ الْعَاجِزِينَ عَنْ مَطَالِبِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ حَامٍ مُتَوَدِّدٌ وَصَاحِبٌ مُتَعَهِّدٌ * كَأَنَّهَا أَيْتَامٌ يَبْكُونَ مِنْ عَجْزِهِمْ وَحُزْنِهِمْ وَيَأْسِهِمْ * وَنَظَرُ اْلاِيمَانِ يَقُولُ: إِنَّ ذَوِى الْحَيَاةِ لَيْسُوا أَيْتَامًا بَاكِينَ، بَلْ هُمْ عِبَادٌ مُكَلَّفُونَ وَمَأْمُورُونَ مُوَظَّفُونَ وَذَاكِرُونَ مُسَبِّحُونَ. * 1